ملخص كتاب - ما بعـد المِرِّيخ والـزهـرة

ما بعـد الـمـريخ والـزهـرة

بعـد نجاح الجـزء الأول لـجـون غـراي الرجال من المريـخ والنساء من الـزهـرة كـتب عـدة أجـزاء تـتضمن المشـاكـل التى تـواجـه الـرجال والنـساء وأسـبابها وكـيف تغـيـرت العـلاقات بيـن الجنسـين خـلال الأعـوام الماضية ؟ وهـل لا تزل الأفـكـار المعروضة في كـتابك تنطـبق علي العـصر الحالي ؟

ملخص كتاب ما بعـد المِرِّيخ والـزهـرة

مهارات تحسين العلاقات

لقـد تغـير العالم تغـيرا جـذريـا وتغيرت كذلك علاقاتـنا فقـد زادت السرعة المتزايـدة للعمل والحياة من مستويات التـوتـر لدى الرجال والنساء ومـع دخـول ملايين النساء سـوق العمـل ، وزيادة مسئوليات الـرجـال داخـل المنزل تغـيـرت العـلاقات بينهما تماما كـما تغـيـر ما نحتـاج إليـه في عـلاقـتنا لكي نشعــر بالـرضا الدائم ،

وأصبـح كـل من الرجال والنساء يحتاجـون إلي نـوع جـديـد مـن الدعـم العاطـفي فـقــد ولــت الأيــام التي كانـت الـمرآة تخـضع للـرجــل وتعــتمد عــليـه وكـان الـرجــل يتـحـمل عـبء إعــالـة أسرته بمفـردة .

لقـد خـلـق هـذا التغـير الكثـيـر مـن الفــرص الجديدة للعـلاقات الطبـيعـية والأكـثـر عمقــا من أي وقـت مضي ، إلا إن هذه التغـيرات تصاحبها تحـديات كبـيرة جـديـدة . وعلـينا أن نعـبرعـن سيماتـنا الذكـورية والأنـثوية بطـرق تقلل مـن الضغـوط الـتي قـد تواجهـنا،

وعلينا أن نتعـلم دعـم شـركائـنا كـليا وأصبحنا بحاجة إلي تعـلم مهـارات جـديـدة لإنجاح عـلاقـتنا ، ولا يعـني أن الـنساء يعمـلـن جنـب بـجـنب مع الـرجال وتحمـل الــرجال المـزيد مـن المسئـولـيات داخـل المنزل أنهـم متساويان لأشك أننا مختـلفـين تـمامـا مـن الناحـية البيـولوجية .

ولأن الـرجال والـنساء مختـلـفـون نستجـيب لتـغـيـرات أدوارنا بـطريـقه خـاطئـه ، يتـمني الكـثيـر من العـزاب الـزواج في حـين يـتمني كـثيرا مـن المـتـزوجـين الحـريـة .

تـأتي القـدوة قديمًا من أمهـاتـنا ولاكـن حـديـثا تـأتي القـدوة من الأفـلام والمسـلسـلات . أننا نـتخيـل أن الشـخصـيات تظـل سعـيدة للأبـد .عــادة ما يمـتـلك الأزواج الــذيـن تتعـثـر عـلاقـاتـهم قـائـمة طويـلة مـن الشــكاوى المشــروعة وغـالـبا لا يتوقف الطـرفـيـن عــن لـوم الطـرف الأخـر .

لأن اللـوم هـو مصدر قـوتنا الـوحـيد عنـدمـا تعـتمد سعـادتـنا عـلي شـركـائنا كفـاية لـوم وعـتاب لشريـك حياتـك وتعــلم طـرق جـديـدة لتحسـين علاقاتـك مع الجـنس الأخـر . عندما يسـتـمع الـرجـل للمـرآة فأن هـذا يسـاعـدهـا علي العـودة إلـي طبـيعتها الأنثوية .

من أجـل تحسـين عـلاقـاتـك

1- أزاي تـقـدر تسعـد نفسـك من غـير مـا تـعـتمد عـلي شـريـك حياتـك لابـد أولا أن تعـثر علي طـريـقـة لفـتح قـلبـك من جديـد للـطـرف الأخــر .

2- أن تـشعــر أو تـقـول أو تـفعـل كـل ما يمكـنـك وما بـوسعـك لمسـاعــدة وإعـطاء شـريـك حـياتـك كــل ما يحـتـاج إليـه ، فسيـكـون أكـثر مـيلا لإعـطـائـك مـا تحـتاج إلـيه في الـمـقـابـل .

3- أن تطــلـب ما تـريـد عـلي دفـعـات صـغـيـرة بـينما تكافي ء شـريكك مكافأة كـبيرة عـلي إعـطائك المـزيـد هـذه هي معـادلة نجاحـك .

إن الكـثيـر من النـساء يشعـرن بأنهـن يـعـطـيـن المزيـد بالـفعـل ولاكــن دون جـدوي وهـذا يـحدث فـعـلا لأن ما يعـطوه لـيس ما يحتـاج إلـيه شـركـائهـم تقـدم المرأة

نـوعـية الـدعــم التي تـرغـب فـيها ولـيس ما يحـتاج إلـيه شريكها . فـمن دون استيعاب أعمـق لأسـلوب تفـكـير الـرجـل ومـدي اختلاف شعـوره عــن شعـور المرأة فـلن تكـون لجهـودهـا أي قـيمة لأنهـا غـير قـادرة عـلي تـقديـم الـدعـم الذي يحـتاج إلــيه الـرجـل في العـصر الحالي .

وبالمثـل أغـلـب الــرجـال يعتقــدون أنهـم يقـدمون الكـثيـر لأنهـم أصبحـوا يقدمـون أكـثر مما كان عليه آبـائهم ولاكـن أصبحت احتياجات المـرآة في العـصر الحالي مختلـفـة فـلـن تــؤدي سـلوكـيات آبائهم إلي تقــديـم الـدعــم والحـب والأمـان الكـافـيـن لإرضاء المـرآة .

أقرأ أيضا > الرجال من المريخ والنساء من الزهرة

التعبير عن الـذات

يحتاج الـرجل أن يشعرانه أهـل للثـقـة والإعـجاب والتقـديـر عـلي جهوده المتعـلقـة بتـقـديـم الـدعـم للـمرآة والأطـفـال وأنـه يحـتاج إلي تعـليـقـات إيجابـية تـشـعـره بأنـه داعـم لأسرته ماديـا وعـاطـفـيا ومعـنويا . فأصبـح الرجال اليـوم يحـتاجـون إلـي نـوع جـديـد مـن الـدعــم الـذي يـلبي احتياجهم للـنجـاح الشخصي .

ولكي نكون سعـداء وراضـين عن علاقـاتـنا نحتاج إلي . أن نكون سعداء وراضين عن حياتنا وننشيء حيـاة مليئة بالأصدقاء والأقارب والتماريـن الرياضية والطـعام الجـيـد والعـمل الجـاد وخـدمة العـالم من حـولـنا وتـتوافـر لـدينا فــرص التـسـلية والـترفــية والتـعـلم والنـمو الشخـصي والـسمـو الــروحي سنشعــر بالحــب الــدائــم ونـشعـر بالسـعـادة مـع شــركـاء الحـيـاة .

عـندما يشعـر الـرجـل بأن زوجته تقـدر حبه الشخصي لها يكـتشف أن القـوة في قـلبه وليـس في محفظته ، عـندما تتـفـوق قـوة الحب عـلي الرغـبة في السيـطرة سيعـم السـلام علي العـالـم أجـمع .

استيعاب اختلافاتنا من وجهة نظـر إيجابية هـو أساس التواصـل الجـيـد . عـندما نـنزع قـيود أدوارنا التقـليدية المتصلة بالمريـخ والزهـرة نقــوم بدور أخر أكـثـر إيجابـية .

لقد مالت كـثيرات من النـساء في العـصر الحالي نحـو الجانـب الـذكـوري لديهـن ثـم يشكـون أنهم يـشعـرون بالضغـط والإرهـاق والاكتئاب ولا يستطيعـون الاستمتاع بحياتهم . وهي تجـني المال ما يفـوق زوجها فـيـضطر الـرجل بعـمل دوام جـزئي ويـبقي في المنزل لـرعـاية الأطـفال .

أنهـم يـحبان بعـض ويـدعـمان بعـض ولاكـن أخـتفي الشغف من عـلاقـتهما ، فأصبح الـرجال والنساء يمتـلكون مـرونة تبـادل الأدوار طبـقا لحاجاتهم المادية ,

ولاكــن لا أحـد يعـرف أن تبـادل الأدوار خاصة للنسـاء قـد تكـبت الجـوانب الأنـثوية فيها وهـذا الكبـت يتـسبب في مـزيـد من الضغط العصبي فلابـد مـن العـثور عـلي التـوازن لأن تغـير الأدوار يكـبت جـوانب أخـري مـن شـخصيتها الطبيعـية

أصبحنا نعـيش الآن في عـصر احتـمالات النجـاح والحـب والسـعادة المـتـزايـدة في متـناول أيدينا جميعا الاستيعاب الواضح لـتوازنـك الخاص بيـن الجانبين الذكوري والأنـثوي سيجعـلك تمتـلك المزيد من الفاعـلية والوضوح للتعـبير عن ذاتـك وسيكون هناك منظور جديد تلتـقي منه الـدعـم الــذي تحـتاجه لـتـكـون أكـثر سـعادة وأفـضل شريـك .

من تـوأم الـدور إلي تـوأم الـروح

استقلاليه النساء مـاديا وتعلـيمهم واعتمادهم علي أنفسهم أصبحت تمتـلك حــرية أكــبر للسـعي وتحـقـيق أحـلامها فـلم تعـد قـوة الرجل أو مظهـرة أو حالته ألاجتماعية أوثروته هي العـامل الأسـاسي في أخـتيار شـريـك الحياة ولكـنها تـبحـث عــن الكيمياء العـاطـفـية أولا

وأصبح الـرجـل يهـتم بشـعــوره تـجاه المـرأة أكــثر مـن أهتمامه بـقـدرتـها عـلي الطهــو والـتنـظيـف أو حالـتها الماديـة أو مكـانـتها ألاجتماعية .

أن الـرجـل في العصر الحالي يشعــر بحريـة أكـبر للسعي وراء تحقـيق أحــلامه والاستمتاع بحـياته أكـثر أصبح الرجال والنساء أكثر حرية للشعور بأحتـياجـتهم العاطفية وتخطي التحديات التي توجاهم سيجعل حياتهم أكـثر روعـة وجمالًا.

وإنشاء عـلاقـة تـوأم الـروح أمـر لا يتحقق تـلقـاء نـفسه بل يحـدث عندما نكـون صادقـين مع أنـفسنا لنعـثر علي الحـب الاسمي والإرادة القـوية للتخلص مـن الأخـطاء السـابقـة .

ذاتـك الـفـريـدة

بـعـد نـشـر الـوعي بيـن الشـباب في مسألة العـلاقـات في العصر الحـديـث لـم يـعـد مطـلوبا مـن الرجـل أن يكـبت جانبه العـاطـفي لكي يثبت رجولتـه ولـم تعـد المـرآة تخـفي الجـانب القــوي عندهـا لـكي يـراهـا النـاس أمـرآة حـقـيقـيـة .

نتيجة لـذلك قـدرنا نـتـواصل مــع ذاتـنا الفـريدة التو ليفه الفـريـدة من السمات الذكورية والأنثوية جــوه كــل واحد فينـا. وبالتـالي بيـزيـد شعـورنا بالحياة وبالطاقـة وبالـشغـف .

فأدأ حـاولـنا كـبت الجـوانـب المختـلفة من شخصياتنا وطبيعـتـنا ها تحدث معـاناة ويحـدث ألـم . فلـو الـرجـل ألـزم نفـسه بالتـضحية بإمالة وأحـلامه ورغباتـه لكي يقـوم بـدوره الـوحـيد عـائلا لأسرته يعاني . ولو المرأة قـيدت رغبـتهـا في استقلالها وظلت طول الوقـت معتمدة كـليا علي الراجل سوف تعاني .

ولكي تحقق التـوازن الصحـيح بيـنهم لا يتخلى كـلا منهـم عــن دوره لكي يشـعـروا بالسـعادة يـوجـد في الكـتاب العـديد مـن النصائـح للـرجل والمـرآة لكي يفهـم بعـضهـم بعـض ويـصنعـوا لأنـفـسهم هــرمـون السعـادة .

تمنياتي لكم بقراءة ممتعة وشيقة متابعيني الكرام .

أقرأ أيضا > نظرية الفستق

أقرأ أيضا > دع القلق وأبدأ بالحياة