كيف تعيش اللحظـة
هـل فكرت يـوما أن تـشكـر لحظات حـياتك ؟ حياتنا مـا هي إلا مجموعـة من اللحظات تغير فينا يوم بعـد يــوم نعيشها بقـلوبنا ومشاعـرنـا ، وتؤثـر في ردود أفعالنا .
لحـظـة الـبـدايــة
لحـظة حـب - ترتبط فـيها المشاعـر وتقـترب فـيها القـلوب وتبني عليها الـبيوت .
لحـظة أنفعال - تعـلو فيها الأصوات وتقـسو فـيها النظرات وتنهدم معها العـلاقات .
لحـظة حيـرة - يحتـاج الإنسـان فـيها إلي قـرارحكـيـم
لحظـة مرض- يحتاج الإنسـان فـيها إلي صديـق حميـم
لحظـة هـدايـة - يـري فـيهـا العبد رسالة حـب مـن الله عـز وجـل فـيستجيب قـلبه .
ولحظـة أخري - تتزيـن فـيها الخطيئة أمام الأعـين وتندفع إليها النفـوس في لحظة
شـوق إلي معصية . وهـذة اللحظـة تعارضت فـيها الـقـيـم والمباديء مـع الـرغـبات
والــشهـوات . فـأحـتجـت إلي التنازل أو أختـرت أن تـقاوم للحفـاظ علي نفسك وألا تبيعها
من أجل حطـام ذائـل .
لحـظـة حـياة - يـأتي فـيهـا مولـود جديـد تلـتف حوله العائـلة بقـلوب مليئـة بالحـب
والتفـاؤل والأحـلام
لحـظـة فــراق - نـودع فـيها أحـباب أما لسفـر بعـيد أو روحـا صعـدت إلي الـسماء
وتركـتنا بيـن الحـزن والرضا لحظات كـثيرة تمرعـلي الإنسان ترسم في قـلبه أجمل
المعاني .
ولحظات أخــري تسرق منا أجـمـل الـقيـم - ولحظات أخري نشعــرأن لولاهـا ما كانت
السعـادة لحظات تمرعلي الإنسان يقـول فـيها :
(يا ليتني مت قـبل هذا وكنت نسيا منسيا) سورة مريم
شكـرا شكـرا لكل لحظة منحتني الإحساس بشيء من الحياة . شكـرا لكل لحظة ألمتني
لتحـيي إصراري شكـرا إليهـم جميعـا .
اللحظـة هـل تأخـذ منك أم تعطيـك ؟
أغـلب البشـر حياتهـم نمطية يعيشون بنفـس الطريقـة في الصباح إما في العمل أوالـدراسـة وفي الليـل إما في الـبيت أو مع الأصدقاء بنفـس الحـوارات والنقـاشات ويمـر العمـر ويفـاجـأ الإنسان أنـه كـبـروتقـدم في السن . فقال الأمام الأكبر سفـيان الثوري في ذلك
الـناس نيـام فأذا ماتـوا أنتبهـوا وكأنهـم يعـيشون حياتهـم نائميـن لا يشعـرون بأنفسهـم وفجـأة يجـدون أنفسهـم في حـياة أخـري إلا وهي الـدار الأخـرة .وقـد تمـربالأنسان لحظات ليست عـادية تهـز كـيانـه وتسيطـرعـليـه هـذه اللحظات إماأن تعطينا رؤيـة وخبـرة في الحياة أو تسلب أجمل ما فـينا وتكـون نقطـة تحول يتغـيـر فـيها الإنسان .
كيف تتعـرف علي اللحظات الفارقة ؟
هـذه اللحظات لهــا صفـات :
الصفـة الأولي مسـيطرة - تسيطـرعـلي كـيان الإنسان فأمـا تسيطـرعـليه الأحـزان أوالأفـراح الصدمة أو الحـب ، يسيـطـرعـليـه الإعجاب أوالكـره الخـوف أو المواجهة . لحـظات تجعـل الإنسـان أسيـرا لها .
الـصفـة الثانيـة مغـيرة - فعـندما تتـركه تـكون قـد غـيـرت فـيك شيئا هي لحظـاتمغـيـرة لا تستغـرب أن تري شخـصا بعـد فـتـرة تغـيـرت صفـاته، أخلاقـه ، طريـقتـهوذلك لأنه مرت بـه لحظـات كـثيرة غـيرت شخصيتـة تمامـا ومن صفـات هـذه اللحظات المغـيرة أن لها وجهـين :
اللحظة أختيار بيـن طريقيـن
1- أسفـل سافلين - مـن الممكـن أن تـنزلك في أسـفل سـافـليـن وتدمـر حـياتك .
2- أعـلي عـليين - تجعـلك في أعلي علييـن في الدنيا والأخرة ولو لم يكن الإنسان قـويـا وراسخـا ومتعـلما - كـيف تعـيش اللحظـة .
كل لحـظة تحمل لك رسالة اللحظات هي أداة التغيير
اللحظـات هي جـنـد مـن جنود الله الي يرسلها لك رسالـة لكي تتغـيـر فكـثيـرا مناتغـيـرحاله وهـو لا يـدري كان يغـضب ويفـرح يبكي ويضحـك وهـو لا يدري أو يراقـب مشاعـره .
وتمـر الأيام وهـولا ينتبـه لرسائـل رب العالميـن كـم مـن أنسان فقـد ثقـتة في نفسـه بعدما مـر بلحظـة قهـر ومـذلة وإنكسار من إنسان كان يتـوقـع منه كـل خيـر وفـقـد الـثـقـة بالحـب والصداقـه وكـم من إنسـان غيـر نفسـه وطـورها وفجـر طاقـاتـه بسبـب .
لحظـات خـوف من مواجهـة الحيـاة جعـلته يـراجع نفسه ويحاسبها ويكـون قـادرا علي مواجهـة الحيـاة وأخــرعـاش منعـزلا بعيـدا بسـبب مخاوفــه المتكـررة فـلحظات الشـوق إلي معصـية إما تغـير الإنسان وتجعـله يحيـط نـفسـه بصحبه صالحه تقـربه مـن رب العالميـن أو تجعـلة بعـيـدا عــن ربـه.
لحـظات التغـييرمن القـرآن الكريـم
أنظـر لحظـة المواجهة التي سيطرت علي سيدنا إبراهـيم عندما قال له والده (أني أري في المنام أني أذبحك ) ولحظة حــزن ســيطـرت علي أم موسي في القــرآن ( وأصبح فــؤاد أم موسي فـارغــا ) لحـظـة حـزن سـيطـرت علي قـلبهـا . فالأنتصار عـلي النفـس مهمة أصعـب من الأنتصار عـلي الغـيـر .
ما هي قـيمة اللحظـة ؟
في كـل لحظـة تمـر بـك ، وتعـصف بـك ، وتسيـطرعـليك بها عـرض مقـدم من الله عــز وجـل فيقـول مـن كـان لله كما يريــد ، كــان الله له فــوق مايـريـد ومـن تصـرف بحــولـه وقــوتـه ، ألان لـه الحـديـد ومـن تـرك لأجـله ، أعـطاه فـوق الـمزيـد ، ومـن أراد رضاه ، أراد الله ما يـريــد.
أقـرأ بقـلبك هذا الكـلام لأن المواقـف واللحظات التي تمربـك الله عز وجل لـه مـراد مـن أن تســيـر بـك الأقــدار في إتجـاه هــذة اللحظـة وأن تتصرف عـلي مــراده سبحانــه وتعـالي وأن تخـرج من هـذه اللحـظـة وحالك أحسـن مما تـتـوقـع
وســيأخـذك الله لأقــداروسـعـادات وإنجـازات ونجاحـات بسـبب الأحـزان وبسبـب الـفـراق وبسبـب المشاكـل والإنفـصال تعـتـقـد أنهـا كـبيرة ولكـن تأخـذك لأحسـن مـما تـتـوقع وأكـثـر مما تـنـتـظـر .كـيف تتصرف علي مراد الله عزوجل
لحظة ربا نـية - ماذا تعني اللحظة الربانية عـندما نفهـم حكمة الله في كـل لحظـة سنتعـلم كـيف نتـصرف فـيها عـلي مـراد الله سبحانه عـز وجـل وتصـرف بطريـقـة يـحـبهـا الله ومـن تـرك لأجلـه أعـطـاه المزيــد الله الـظاهــربـصفـاتـه في حـياة عـباده الإنسـان الغني الله تجلي عـليه بصفـتـه المغني فأغـناه وعـند الموت يتجـلي عـليـه بصفـته المميـت في لحظة حـزن يـتجلي الله عـليـك بأسـم الـقـابض .
وعـنـد الـفـرح يتجـلي عـليـك الله بأسم الباسط - وعـند وجـود مشكلة في حـياتك يتجلي الله عـليك بأسـم الحكـيـم لـتـتعـرف عـلي حكمته في أفعاله لأن لحظات حـياتـك هي شأنالله عـز وجـل معـك لا أحـد يـفعـل شيئـا لأحـد - المسبب هـو الله وخالق الأسباب هـوالله ( يسألـه مـن في السمـوات والأرض كــل يــوم هــو في شــأن ) الله يغـيـرمن شخصيتـكويـوجـه نظرتـك للحياة ويصنع رؤيـتـك - يـقـول رسـول الله صلي عـليـه وسـلم .. إن لله تسعـة وتسعـين أسـما من أحصاهـا دخـل الجنـة .
أسـمع مشاعـرك
المشاعـر هي الـتي يصـدرعـنهـا تصرفـك فـأذا سمعـتهـا سـتتعـلـم كـيف تـوجـههـا بالـطـريقـة الـتي يـحـبهـا ربـك .
أرادة الـتغـييرمن حال إلي حال كـيف تكون؟
اللحـظـة هـي أداة التغـيـر وضغـوط الحـياة ما هي إلا مجموعة مـن اللحظـات الـفـارقـة الـتي تغـير شخـصية الإنسـان كالـفـرح أو الخـوف أو الحـزن تجعـل الإنسان أمـا أن يكـره الحيـاة وإما يـصـرعـلي حـبهـا بالـفعـل ، كـل شيء في الحياة يتغـيـر وهـذه الـسنن الـثابتة في الدنيا ثوابت الله عــز جـل الـتي يتعـامـل بهـا في الـكون ،
فكـل شيء يتغـييـر إلا الله عـز وجـل .فـشكـلك يـتغـيـر ، عـمـرك يـتغـيـر ، شـخصيتـك علاقاتـك مهاراتك ، نفـسـيتـك تتغـيـروكـل ذلك بـسبـب اللحظـات التي تـعـصـف بـك وأثـناء هـذهاللحـظـات أمامـك خـياريـن والقــرار لـيـك إمـا أن تـقـود عـملية الـتغـيـر وتكـون واعـيا.
فـكـلما تـتغـيـر يكـون الـتغـيـر للأحسـن وإمـا أن تـكـون مثـل الـشـخـص الـذي ركـب مركـب في وسـط أمـواج الـبحـر فجـرفــه .
لحـظة التغـيير في القـرآن الكـريم
عـندما نتأمـل كـتاب الله عــز وجـل نجـد أن هـناك قـائدا قــد نـوي أن يـقـودك وهــو الـشيـطان الـرجـيم يـقـودك ويـقـود تـغـيـرك يـريـد أن يـستـثمـر كـل لحـظـة في حـياتـك فـيأخـذك للأسـفـل ويـبعـد قـلبـك عـن ربـك .
فـأن الـشـيـطان يـريـد أن يغـيـر فطـرتنـا الـتي خـلـقـنـا الله علـيهـا مـثـل أ ن الصـدق نجـاة .. وأن الإنـسـان الـطـيب يحـبه الناس فـسـيطـر أنت عـلي هـذه اللحـظـة وقـودهـا .
من الذي يحتاج إلي تغيير أنت أم العالـم ؟
قـال أحـد عـلماء الـنفـس أن كـل إنـسان في محـيطـك يعـامـلك عـلي طـبيعـة شـخـصيتك فإن كـنت محـبوبـا وشهما ولطـفـا وكـريما سـيعطيـك الـحـب لأنـك عاملتـه بحـب وود ولـو كـنت قاسيـا سـتري كـل من حـولك يعـاملـوك بقـسـوة
ودائما أسـأل نفـسـك هـل أنـا إنـسان محبـوب ؟ هـل أبحـث عــن الحـب في بيتي ومع أطفالي ؟ أم أنا إنسـان سخـيف معهـم ؟ مـشغـول دائما عـنهـم ؟لومررت بمـشكلة ولـم أجـد من يـقـف بجـانبي أو أتـذكـر أن لـيس لي رصيـد فـي قـلـوبالـناس تأكـد وقـتهـا بأنك تحتاج إلي الـتغـييـر صلـح من نـفـك.
وأفـهـم الإشـارات الـربانيـة فـي لحـظات حيـاتـك وسـتجـد كـل شيء جميـل حـولك وكن أنت .
( كــن أنـت الـتغـيـيـر الـذي تـريــد أن تــراه في العالـم ) غـانـدي
أقرأ أيضا > بين يدي أستاذي
لماذا يخاف الناس من الـتغييـر ؟
لعدة أسباب منها :
1- راحة هي التي تربي عليهـا الإنسان ومارس حياتـه وهـو مدرك كـل شيء حـوله ، ويـسيطـرعليـه حتي لـو كان تعيسـا .
2- الإنكار عـندما يحـدث حولي لحـظـات حـزينـة وأكـون أنـا الـسبب فـيها ولكـني لـن أتغـير ولـست محـتـاج للـتغـيـيـر .
3- الـيأس أن يكـون الإنسـان يأس من نفـسـه حـاول أن يتغـييـر ولـم يـستطـيع فـقـد الـثقـة بـنفـسـه فأعـلـم جـيـدا أن الحي الـذي لا يـمـوت معـك أنـت يفتـح لك الأبـوابالمغـلقـة وييـسرلك كـل أمـرا عـسـيـرفـلا تـيأس وسيـر خطـوات إلي الأمام :
1- حــدد ما الـذي يـمنعـك مـن الـتغـيـيـر .
2- إنـتبه لرسـائـل الـتغـييـر في كـل لحظـات حـيـاتـك .
3- كـن قـائدا للتغيير ولا تتـرك الشيطان يقـودك .
4- أنـت صاحب الإرادة دائمـا والإخـتـيـار .
لـحظـة جــرح
لـحظـات الـجـرح والـوحـدة لـحظـات قـاسـيـة مـن الممكـن أن تكـسـرك فـتجعـل مـنك شـخصيـة مـعـقـدة أو تجـعـلك معـتـرضا عـلي أقــدار الله وحـكمـة الله مـبنيـة عـليأصـلاح العـباد والـنـفـع لهـم أن الـدمـوع الـتي تـنهمـر مـن وجهـك أنـت لا تـتـصورثـقـلهـا فـي مـيـزانـك عـنـد الله وأعلم يـقـينـا أن مـا قـدره الله وكـتبه عـليـنـا سـنراه حـقــا في الـوقـت الـمكـتـوب واللحظـة الـمقسـومـة .
تعـلم كـيف تـداوي جـروحك
إذا تعـلمت كـيف تـعـيش لحـظـة الجـرح فـستجـد الـفـرصة لـتعـويـض مـا فـاتـك وتـبـدأ مـن جـديـد وتـنشـيء عـلاقـات جـديـدة وتحـافـظ عـلي عـلاقـاتـك حـتي لـو أنجـرحـت لـيـس مـا يفعـلـه الأخــرون تجاهـنا هـوالـذي يـؤلمنا في معـظـم الإحـيان تـكـون ردود أفـعـالنـا تجـاه مـا فـعـله الأخـريـن هي الـتي تـؤلمنـا ( ستيفـن كـوفي )
لحظات الجـرح في الـقـرآن الـكريـم
الـجــرح يـأتـي مـن الـبـشـر وأن الله لا يشقـي ولا يـجــرح ولا يـكـسـر أبــدا فـتعـلـمكـيـف تعـيـش اللحظــة حـتي لا تـكـون لحظـة هـزيمـة وأنمـا تكـون لحظــة بـدايـة وإنـتصـار. لماذا تجـرحني يا الله ؟ كـثـيـرا مـا يـدور بذهـنـك هــذا الســؤال ؟ لـمـاذا يـا الله ؟
مـا هـي حـكمـتـك ؟
لعـلك أذا فـهمـت الحكـمة مـن لحـظـة الـجـرح تخـرج مـن جــراحـك وألامـك وتـبـدأ مـن جـديـد فالـنجـاح هــو أن تمـر بـفـشـل وراء فـشــل دون أن تـفـقــد حـماسـك ( ونسـتون تـشيـرشيـل )
الـنضـج الإجـتماعي
حـكمـة الله مـن لحـظـة الجــرح الإعــلاء مـن نضجـك الإجـتماعـي ، فـكـثيـرما تنتـظـرالملائكـيـة مـن الـبشـروتنسـي أن الأصـل في الإنـسـان الـنقـصان والـنـقـصان يـؤدي بالإنسـان الـوقـوع في الخطـأ وإنـتـظـار الـملائكـية وتـقـديـس الـبشـروالأعـتمـاد عـليهـم كـليـا يـدل عـلي عـدم الـنضـج . الجـرح النفـسي مـثـل الجرح الجـسـدي يحتاج لفترة من الوقت
ثـلاث خطـوات لـتداوي جـرحـك
الـمسار الـرباني
1- تـعـلـق بـالـحـنـان لـقـوله تعـالي ( وأصبـربـحكــم ربـك فـإنـك بأعـيـننـا ) .
2- خــذ وقــتـك لـيلـتـئـم جـرحــك .
3- إسـتـكـمـل حـيـاتـك وعــوض مـا فـاتــك .
فـوائـد لحـظـة الجرح
لحظـة الجـرح مـن الممكـن أن يمـر بهـا أي شـخص وهـذا من قـدر الله . وتـزيل من أمام عـينك تـقـديـس الـبشـر وإنتـظار الملائـكـية منهـم ، فـإنتبـه ..
1- إجعــل لحظـة الجــرح فـرصـة للنضج الإجـتماعي
2- لا تـتــوقع المـلائـكـيــة مـــن الـبـشــر
3- إلجــأ لله الحـنــان الــذي يعـلــم جــرحــك
4- خــذ وقـتــك وأعــط فـرصة لكي يلتـئـم جـرحـك
5- أكــمــل حـيـاتــك
( اللهـم يارب العالميـن لا تجعـل جـراحـنـا بيـد أحبابـنا )
لحـظة قلق وتوتـر
هي لحظــة تـوهـم وخــوف مـن أشـياء قـد تحـدثلـنا فـنحـن نعيـش في عـصـر التـوتــرالقـلـق مـن كـل شيء في حـيـاتـنـا . الـحـل الــربـاني للـقـلـق .. ( الذيــن أمــنوا وتطمئـن قـلوبهـم بـذكــر الله آلا بذكــر الله تطمئـن الـقلـوب ) الحـلالـذي أعطاه الله لك لـكــل نـفـس قـلـقـة حـتي تــشعــر بالإطـمئنـان .اللهم أنـزل عـليـنا بـرد السكـينة ، وأجمـع شـتات قـلوبنا وإملـئـنـا بحسن الظـن بـك في قــدرك وأفـعـالك حـتي تطمئـن قـلوبنــا أنه لا يصيبـنـا إلا ما كـتبـه الله لـنـا .
الخـوف من الـمستقـبل
فلماذا أنـت قـلـق من المسـتـقـبـل وهـو بيـد الله عز وجل القـلـق والخوف لا يجنبنـا ألام الغــد لكنه من الممكن أن يحرمنـا من مـتعـة اليــوم .. ( ليـو بـوسـكـالي )ما هــو الفـرق بيـن الخـوف والـقـلـق الخـوف هــو رهـبـة من شيء قـد يحـدث فيالحـقـيقـة وتـوجـد أسـباب مـنطـقـيـة لـحـدوثـه .
أما القـلق هــو ما يسمي بالمخاوف الخياليـة هــو الـرهـبـة مـن شيء ممكن حدوثـة في المستقـبل .فــرق كبيـر جــدا بيـن القـلق والأهـتمام الشخص القـلـق يـري المشكلـة ، أما الشخـص المهتـم يحلهـا ( هـارولـد سـتيـفـنس )
ثلاث خـطـوات لتعـيش لحـظة القـلـق بطـريقـة ربانـية
1- ضبط الحقـيقـة - إضبط الحقـائـق بـداخـلك
2- الأخـذ بالأسباب - فـكـر في التصرفـات المتاحـة
3- إسـتحضار سند المهـيمـن- أتـرك الأمـر لله سبحانـه
ويقـول رب العالميـن يا إبـن أدم لا تخـافـن مـن ذي سـلطان ما دام سـلطاني باقـيـا
وسلطاني لا ينفـذ أبـدا يا أبـن أدم لا تخـشي مـن ضيـق الرزق وخـزائني مـلآنه ولا
تـنفــذ إبــدا .
لحـظة شـوق لمعـصية
كــان العـلماء والصالحون يقــولـون أكـثـر ما أسـقط العـباد الخطايـا وإتبـاع الهــوي
وطــول الأمـل ولـتجنب الـذنـوب ..
1- إنـدفـع لـربـك بالتـوبـة وثــق في وعــد الله بقـبولها
2- إسـبــح ضــد الـتـيــار
3- أرفــع صـوت فـطرتــك وإسـمعهــا
4- إلجـأ إلي الله وإستجـيــر بالحفـيظ بكــل قـلبـك
اللهـم يارب العالميـن لا تحرمنـا خـيـر مـا عـنـدك بـشــر ما عـنـدنـا يالله .
لحـظة حـب بـين زوجـيـن
لماذا خلـق الله الحـب بيــن الـرجــل والـمـرآة ؟ لسبـبيـن تـتآمـل فـيهما حكمـة الله في هـذه المشاعـر
أولا الحـب يجعـلك تـري الجمال .
ثـانـيـا الحـب يظهــر أجـمل ما فـيـك .
من يحـب يضحي من يحـب يسامـح ومن يحـب يعطي مـن يحـب يعرف أن يكـون
إنسانـا .. الحب يحتــاج أن يتـغـذي بالكـلمـات الجميـلة والرومانسيـة .
لحـظة أنـس بالله
كـل شعـور بالإحـتيـاج يعـد ناقـصا إلا الإحـتيـاج لله فهـو غايـة الكمال .. فهــو القـريب الـذي إذا شعـرت بقربـه إستغـنيـت عـن كـل شيء .. وعشت معه لحظة أنـس تغـنيـك عـن كـل مخـلـوق وتشعـر كأنك طائـر يحـلق في السماء في لحظــة خـلـوة مـع الله .
غارت النجوم ونامت العيون وأنت الحي الـقـيوم
إجعـل أنسنـا بـك مهـربـا لـنـا مــن شهــوة أنـفسنـا وإجعـل خلوتنـا في حضرتـك ســرسعـادتـنـا وإبقـنـا مـوصولـيـن معـك مهما إشتـدت عليـا الفـتـن فـلا تحـلـو الحـيـاة إلا بالبقــاء معـك يــا الله ، فـلـن يـشعــر بالـوحـده مـن كان معـك ، ولـن يقسـو قـلبـا يـراك ويـسـمعـك ، فـأعـلي الـنعـيـم فـي رضـاك والـجحـيــم لمن يهجــرك ويـقـطعــك يــا الله . الأنـس مع الله
خطـوتان للحفاظ علي لحظة الأنس بالله
1- أشكـر الله بأنـه تجـلي عـليـك بوجـوده معـك وأنـت تـطيعـه فهــان عـليـك الـتعـب .
2- تـأمـل في صفــات الله .. في لحـظــة الأنـس بالله
3- الأنــس بالله نــور ساطــع والأنـس بالخلـق غـم واقــع
4- حـافـظ عـلي لحظـة الأنـس بالله بالشـكــر والتأمـل .
إحـذر رؤيــة النفــس في الطـاعــة إسـتعــن بـذكــر لا أله إلا الله إسـتعــن بالصحبـة
والرفــاق الصالحيـن إلجــأ إلي الله في الأوقـات الصعبـة ..
ولحـظـات أخــري تمــر بـنـا .. لحظـــة نـــدم
لحظة فـــراق .. لحظة مــرض .. لحظة فـرحــة
لحظـة ضعـف .. لحظـة هـدايــة .. لحظـة يـــأس
لحظـة حـب - لحظـة تـنـازل - لحظة إعجـاب - لحظـة إنفعـال - لحظة قهـرومذلة - لحظـة حــزن - لحظـة عمـل خـيــر - لحظـة مواجهـة - لحظـة إدراك - لحظة إنـفـصال - لحظـة خــوف - لحظـة حـيــرة - لحظـة غـيــرة - لحظــة فــوز
فـتـلك اللحظات هي التي تمنحـنـا فرص قـيمة للأحساس بمعني الحيــاة .. لذا جاءت كـلماتي ورغـبـتي الـشـديـدة لأتحـدث عـن هـذة اللحـظة العاصفـة المغـيـرة التي ولابد أن نمـر بها جميعا والتي تؤثـر فـينــا وستـؤثـر فـينا وستغـيـرنا شيئـنـا أم أبينــا
وأتمني بعد هذة التجربة إن تتحول الحياة في عين كلا منا إلي مدرسة مليئه باللحظات التي يتعـلم كـلا منا فـيهـا أقيم المعاني ويستخلص منها أعظم العبارات تأكدت أن العمر يمضي وأن الخسران الحـقـيقي فيها هـوعـدم الشعـور بـلحظاتها بحـلوها ومـرها وإلـتماس حـكمـة الله فـيهـا .
أهـــداء إلـي كل إنسان يسعي جـاهدا إلي أن يقاوم ضعفه وينتفض من يأسه ويستغل كل لحظة من لحظات حياتة ليدرك التغير ويصبح إنسانا أفضل .
تمنياتي لكم بقراءة ممتعة متابعيني الكرام.
أقرأ أيضا > الأسرار الجديدة الكاريزما
أقرأ أيضا > أسرار عقل المليونير
المصدر
كتاب : عيش اللحظة
تأليف : مصطفي حسني
الصفحات : 415 صفحة
مكـتبتي الجميلة my library beautiful
تعليقاتك تسعدني دائما