لوحة كلمات
الكلمات ليست شكلا كونه حروف هي أبعد من ذلك مثلا المشاعر السجينة من يمكنه إطلاق سراحها غير الكلمات ؟
النصوص
أعمقها تلك الذي تقرأها بقلبك أما أذكاها فهي التي تقرأها بعقلك وأجملها هي تلك الذي تحيرك ولا تدري هل قرأتها بإرادتك أم هي التي قرأتك .
الكبرياء
أن تقول لا شيء يحدث وكل الأشياء تحدث داخلك أن تدير عن أعينهم وجهك وتلاحق بقلبك أخبارهم !
الصباح
صديق مخلص يأتي كشيء قادرعلي أن يحدث الفرق فيك يأتي ليأخذك بيدك من وحدتك من عناء ليلك ويهرب بك من يومك القديم !
الكلمة الطيبة
لها مدي يمتد إلي شغاف القلوب ليمتلكها ولها صدي يتردد في كل مرة نلتقي بقائليها !
الصديق الحقيقي
هوالذي تذهب إليه وأنت تجر نفسك وبصحبتك همومك وعلي ظهرك أوزان ثقيلة وتعود وأنت خفيف كأنك لا تحمل إلا قلبه معك!
الأصدقاء
لا يستوعبونا جيدا نحتاج أن نكون مجهولين كفاية في كل مرة نرمي عنا ما يثقل قلوبنا !أحتاج يوما ينتهي دون أن أحمل منه شيء يوم لا يتصل بالغد ولا بالأمس اليوم الخالي من الأشياء القديمة والوجوه المتكررة إني قد سئمت تراكم الأيام علي ! أريد شخصا أخر لا يسألني عن شيء ولا يجيبني عن شيء أريده أن يحتضن كلماتي بإنصات .
العطاء
أن تسرف بالمشاعر وبالكلمات أن تجهل حجم العطاء ان تنسي ما قدمته يداك أن تأخذ منك لتعطيهم !
الجمال .. في الفكرة في الشيء المنزوي وراء شيء آخر في الصورة التي تلمسها بقلبك في الدهشة التي لا تتجاوزها إلا حين تقول يا الله !
التبلد
يعني تكرار الأخطاء وبنفس الرغبة ثم تتوقع نتيجة مختلفة يعني ألا تتوب ألا تؤلمك الصفعات يعني أن تعود في اليوم التالي بعد كل مرة تقرر فيها ألا تعود !
الوحدة
أن تقول كل شيء وتري كل شيء وتعرف كل شيء لكن لا أحد يعلم بتلك الوحدة أن تصافح الهواء بحرارة وتطلب منه الجلوس بجانبك !
الكتابة
أن تهرول في الظلام دون أن تخاف الاصطدام بحثا عن أجزائك ! ثم تجتازه دون أن تلتفت إلي الوراء وأنت بشكلك الكامل !
أكتب صوتك بوضوح
أكتب صوتك قبل أن يغتاله البكاء وقبل أن يسرقه لص الغياب أكتبه قبل أن يثور في وجه الليل ويخنقك ! حاول أن تتغير وأن تؤمن بفكرة التغيير الذي يرفعك وفكرة التغيير الذي لا يغيرك بإرادتك .إن في كل إنسان قيم متميزة ينبغي أن تبقي كما هي !
التفاؤل:أن تثق بأن هناك ثمة ضوء في أخر الطريق المظلم وبصيص أمل مع نهاية كل صبر وظنا حسنا بالله لا يحجبه تشاؤم بشر .
الصبر: دخول إلي مكان كبير ومظلم فيه باب واحد . ستتعب كثيرا قبل إيجاده لكنك ستجده في أي وقت وقد كتب عليه الفرج .
الصور: محاولة لإنعاش اللحظات الميتة في حياتنا !
المواقف: خريفه العلاقات يتساقط منها المزيفون كأوراق الشجر!
التجاهل: صدقة جارية علي فقراء الأدب .
الوجع
أن تعلق همومك في صدرك كلما هممت بالتخلص منها . وأن تنسي الكثير . وتتذكر كل ما يجب أن تنساه !
في رحاب أمي
الصباح الذي يأتي بوجه أمي يشبه الجنة كثيرا يشبه نعيمها وأمنها وأمانها حتي أن لأمي جنتين واحدة تحت أقدامها وأخري في قلبها .
قالت لي أمي يوما
لا تلتفت خلفك أشياء كثيرة سيئة جدا قد توجعك هناك من يكره تقدمك وهناك من يتمني أن يوقفك .
وهناك من يحلم أن تكون دائما خلفه يأبني كن وحيدا في الطريق الصحيح ولا تكن زعيما في الطريق الخطأ .
يا بني إنك إن تسقط لن يرحمك أحد وإن تتعثر سيحاول الكثير إسقاطك يأبني كن شيئا في أي مكان ولا تكن لا شيء في كل مكان يا بني لا تلتفت إلا إذا أردت الرجوع خلفهم أو قررت أن تكون مثلهم !
الطيبة أمي
يكسرها دائما من تجبره ويهجرها كثيرا من تعض أطراف قلبها لأجله هي أنثي تعرف العطاء بجميع لغاته ولا تعرف من الجفاء كلمة واحده تبتسم أمي فيشرق وجهها من هنا والشمس تشرق من هناك أمي الصباح القريب مني والأمل الذي يردد كل يوم الحياة أجمل .
كبرت يا أمي
كبرت ولأزلت تحتك صغيرا أهرب إليك من وخزات الأيام ومن ويلات القدر أؤمن بأنك الملاذ الآمن
والوطن الفسيح الذي يتسع لقلبي حين تضيق به الأمكنة ! أنا فدالكي يا أمي من كل هم يصيبك ومن كل تعب يثقل
كاهلك ، سعادتي يا أمي حين أطبع علي يديك وعلي جبينك قبلة وحين أراكي تبتسمين .
علي قيد الاحتياج
أجلس تحت ظل طويل ومن فوقي حاجات معلقة علي جذع أمل أهزها وأنتظر تساقطها علي !
أحتاج دائما أن أغلق قلبي في وجه الصدفة والمارة والعائدين من النسيان . أن أحكم إغلاقه في وجه السهر ثم أنام
قرير القلب قبل العين .
أحتاج يدا ثالثة
تقرأني بصوت صامت يدا تضع يدي علي صدري وتمسح علي رآسي قبل أن يراودني شعور الحاجة ! أود رؤيتي من بعيد بشكل واضح أو من مكان قريب لا أراني فيه أريد أن أكون شخصا آخر يختلق صدفة
ليلتقي بي ثم أكون صديقة أود حقا معرفتي أكثر من قبل ! أحتاج من الأماني أمنية أخفق بها باقي الأماني .
أنا وأشيائي
مثقل بي أجر من خلفي أحلامي وأحمل في يدي اليمني حظي المريض أعبر من بين الجموع منكسا ابتسامتي وأردد أيها العابرون هذه أشيائي للنسيان من يأخذني عنها أو يأخذها مني ! لن أموت في نصف الطريق ولن أصمت وفي صدري كلام سأقف ولو شعرت أن أقدامي لا تحملاني جيدا سأنطق.
ولو أحسست أن لساني لا يقوي الحركة سأملأ العالم بالأسئلة ثم أتركه وكأنني هنا ولو أنني لست هنا ! تربكني الأشياء التي تضيع في الفراغ الضائعة حولي المفقودة هنا أمامي هذه التي بين يدي وليست في يدي !
الجهل . ذاك الجهل الجزئي أجهل كيف أكتب وكيف أبتسم وكيف أكون جيدا . كما ينبغ .
الهروب إلي الداخل
تحتاج يوما إلي الهروب من الأصدقاء ومن الأعداء ومن كل شيء يأخذك منك أن تكون بحاجة ماسة لعناق وحدتك كلما شعرت أنك بعيدا عنك ! ما أن تصادف شيئا يغيرك شيء واحدا يفصل بينك وبينك ،
إلاّ تصبح شخصين أخرين أحدهما يموت عنده .. والأخر يعيش بعده بلا روح ! سيء هذا الانتظار الذي تجد فيه نفسك فجأة تنتظر ، وبلا جدوي حتي تفقد الرغبة فيما تنتظره هذا الانتظار الذي كلما فكرت في نهايته يتمدد ولا ينتهي !
وأنت من دون أنتباه تسير هناك من يتمني اللحاق بك ولا يستطيع وهناك من يحاول أن يقول لك شيئا ويعجز هناك من يدعو لك بعد أن أستودع قلبه معك !
يحدث أن تستمع لصوت ما لوجه غير موجود أن تشعر أن هناك من يحتاجك لكنك لا تعرفه تحس بالذنب لأنك عاجز عن الرد أو حتي عن مد يدك !
أنت أيها الوحيد
لست وحيدا كما تظن أنك تسكن حياتين واحدة معك وأخري في داخل كائن آخر !
من يحبك من بعيد دعه كما هو بعيد أترك مسافة إياك أن تقترب منه أو يقترب منك ليس لأنك ستصبح سيئا ولا لأنه سيكرهك إنما لتحافظ علي صورتك التي لا تري بوضوح إلا من بعيد !
أن تستبق شيئا ما أن تقرأ رسالة لم تصلك بعد أو تفكر في رد لنقاش لم يحدث موجع هذا الإحساس الذي يخت بيء خلفه وسائد مبللة وتنهيدات في ساعات الليل المتأخرة هذا الإحساس الذي تري من خلاله شيء يشبه الصوت والصورة .كأن تعني ألما سيقع أو تشكو حزنا سيأتي وما أن يجيء المشهد في موعده حتي يقف .
بكل ما أوتيت من صمت .. وكأنك تراه أول مرة !وأنت تحاول الاقتراب من أحدهم هناك أخر يتخذ
خطوة للقرب منك . تصاب بالحيرة مرتين . وتظل عالقا في المنصف لا أنت وقفت لمن يود اللحاق بك ولا أنت
لحقت بمن تود القرب منه !
النوم علي الشوك
لا أعرف ما الذي أحتاجه لكني أحتاج معرفة كل شيء هذا الشعور قاسي للغاية ومتعب !
أحتاج ألا أفكر بما يجري ألا أعرف ألا أشعر بفقد شيء وأن أستيقظ كل يوم دون أن أحمل أمسي معي !
عشت كثيرا حتي أدركت أن الاستمرار في العتب تعب والتجاهل صدقة جارية علي فقراء الأدب وأيقنت أن المواقف خريفه العلاقات يتساقط منها المزيفون كأوراق الشجر !
فكرة الموت
ترعبني فكرة الموت ، الموت الأخير والفرصة غير المتاحة فجأة يرعبني جدا تساقط الأجساد من حولي وأنا أنتظر دوري يحين ! لا أخاف من يكرهني أخاف الذين يحملني حبهم وزرا علي قلبي ! أتوجس خيفة من أعترافاتهم خَشْيَة التعلق بهم ومخافة أن أخسرهم !
ملامح من ورق
أحيانا لا نكتب ليقرأ أحدهم إنما لنقرأ نحن ما كتبناه بعد حين لنعرف ما كنا عليه وما وصلنا إليه ! تراودنا فكرة ألا نكون هنا أن نختفي ونهرب إلي الظل أن نبقي بعيدين حيث نري وقريبين حيث لا نري أن ننام وحيدين ونحلم مجتمعين نحن مليئون بالتناقضات نؤمن بالأحلام ونكذب الواقع بالأوهام نكتب الحب كثيرا ونعيشه قليلا .
نتحدث عن أتساع القلوب وصدورنا ضيقة ! في داخل كل منا فراغ بسيط لا يملأه أي أحد ولا أي شيء فراغ يظل خاليا لا يغطيه إلا شخص واحدا يعنيه هذا الفراغ !
كلنا نرغب في العودة
كما كنا أطفالا يتقدم بنا العمر ونكبر سريعا وتنتشر الشيخوخة فينا كتلك الأسرار التي لا تموت في صدر واحد ! والكلمة التي نتراجع عنها سريعا تخنقنا ببطء وتعود بشكلها الحزين وصوتها اليائس كانت تنتظر الحياة كان يجب أن تطير !
نحب الشعور السيئ الذي يأتي بعده شيء جيد نحب الحزن ليس لأنه الحزن إنما لأننا نفرح بانتهائه مرتين
فرحة بالشيء السعيد الذي حدث وفرحة برحيل الحزن عنا ! نحب الأحلام وهي لا تأخذنا كثيرا إليها .
نحب المرحلة التي لا نصلها ونتعلق بالأشياء البعيدة نفرط بالذي بين أيدينا مقابل شيئا لا نملكه !
وجهي لا يشبهني
أبحث عن شيء خفي من الصعب معرفته كمعرفة الكلمات التي لم تقل والاعترافات التي لم تجد وقتا مناسبا للخروج إن أصدق الأشياء تلك الذي لا أعرفها تتشابه الوجوه من حولي ولا أشبهها أنا أشبه شيء غير الوجوه شيء عميق كدعاء مسنة أو شيء لا يتحقق كحلم كبير لطفل صغير حتي وجهي لا يشبهني !
وحيد في هذا العالم
أن تكون وحيدا يعني أن تغترب وأنت في وطن وأن تهتم وأنت في وهم أخشي الارتباط ليس لأني أكره من أرتبط بهم وليس لأن الناس لا يصلحون للارتباط إنما لأنني أخاف فقد أجزائي مع أحد وأن أخسر المزيد من وحدتي !
في مكان ما
في مكان ما من هذا العالم بعيدا عنك أو قريبا منك هناك من يهتم لك وأنت لا تعلم هناك من يهمه أن يراك سعيدا إن يترقب أخبارك أن تكون بخير !
من غرائب الإنسان
أنه متميز جدا في الحصول علي ما يريده وفاشل جدا في الحفاظ علي ما حققه .
لا يموت الإنسان دفعة واحدة
تموت طفولته وشبابه وشيخوخته ويموت ضميره وإحساسه وكلماته ويموت حزنه وفرحه حتي لا يبقي إلا موت جسده!
لا يقلقك
متربص لنجاحاتك ولا متحفز لفشلك وكن ناجحا مكروها خيرا من أن تكون فاشلا محبوبا .
بعضنا من بعضنا
ولو أبينا بعضنا في تجارِب بعضنا خيبات وبعضنا أجزاء من ماضي بعضنا وبعضنا من أماني بعضنا أمنيات
لسنا كلنا نملك بعضنا إن بعضنا في الواقع من بعضنا !
أما قبل
لم يسعفني الوقت . أنا من أسعفته في أخر لحظة ليبقي معي ويترك لي فرصة معلقة أو صدفة مفاجئة ! أحتاج لوقت إضافي يعطيني حياة يعطيني مصيرا آخر .
أحتاج لشيء مختلف يحركني من الداخل أحتاج لصوت يصرخ في أذني أنتبه عندما أتجاوز أرجع عندما أتقدم
إلي مجهول أحتاج لصوت أسمعه قبل فوات الأوان لصوت يخبرني من أنا عندما أنساني !
إذا كنت تحتار عزيزي القاريء في فهم نفسك أنصحك بأن تقرأ هذا الكتاب هذه النصوص تقع في إطار جديد يسمي الأدبيات النقدية ودمج خصائص النثر والشعر يوظف الكاتب أسلوب الانحرافات اللغوية بوصفها آلية فعالة لصناعة الدهشة الجمالية
تمنياتي لكم بقراءة ممتعة وشيقة متابعيني الكرام .
المصدر
الكاتب : هاجد محمد ذعار
الناشر : دار ثقافة للنشر والتوزيع
عدد الصفحات : 184 صفحة
مكتبتي الجميلة my library beautiful
.jpg "مكتبتي الجميلة my library beautiful"){kind=small}
.jpg "مكتبتي الجميلة my library beautiful")
تعليقاتك تسعدني دائما